يتميز سمك القاروص بإمكانية العيش في نطاق واسع من درجات الحرارة من درجات التجمد إلى الدرجات في بداية الثلاثين، كما يفضل بعض أنواعه التواجد في المياه الساكنة مثل البرك والخزانات وبعضها الآخر عند المجاري النهرية،[١] وباعتبار هذه الأسماك كبيرة الحجم، يجب الاهتمام بالتهوية وإضافة البكتيريا النافعة للحوض أو الخزان باستمرار، مع ضرورة منع تكون تجمعات كثيفة عند تربيتها في أحواض الأسماك أو البرك، كما يجب الانتباه إلى الكثير من العوامل التي تسبب موت الأسماك وبالتالي الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها المربي والتي سنتعرف إليها في هذا المقال.[٢][٣]


أهم جوانب تربية سمك القاروص

وفي ما يلي أهم الجوانب التي تخص تربية سمك القاروص:

تغذية سمك القاروص

يجب مراعاة ما يلي عند تغذية هذه أسماك القاروص:[٤][٥]

  • يجب أن يحتوي النظام الغذائي لسمك القاروص على نسبة عالية من البروتين.
  • يتم إطعامها بعض أنواع الأسماك مثل الخيشوم والشاد، البلطي، الكارب، والرنجة والسمك الذهبي، إضافة إلى والجمبري والرخويات، والقشريات والحبار بمقدار 9 كيلوغرام من الغذاء لكل 1.3 كيلوغرام من سمك القاروص في الحوض.
  • بعد 3-4 أيام من فقس البيض يتم تغذية فراخ سمك القاروص مسحوق فول الصويا وحبيبات البرسيم بمعدل 113 كيلوغرام لكل متر مكعب، وفي الأسبوع التالي يتم تقليص الكمية إلى 6,8 كيلوغرام لكل
  • هناك بعض الأطعمة التي لا تناسب سمك القاروص، مثل الأعلاف الاصطناعية والأعلاف الجافة والأطعمة عالية الكاربوهيدرات،[١][٤] إضافة إلى الغطاء النباتي،[٦] لذا يجب تجنب هذه الأصناف عند تغذيتها.


الظروف البيئية لعيش سمك القاروص

تُعتبر المعلومات التالية مهمة عند توفير البيئة المناسبة لتربية هذا النوع من الأسماك:[٧][٨]

  • يجب أن لا يقل عمق المياه الموجودة في الأحواض عن 1 إلى 1.2 متر تقريبًا، لكن مع ذلك يفضل أن يتم عمل بعض أجزاء البركة أو الخزان المراد استزراع وتربية سمك القاروص بداخله بعمق 2.4 إلى 3 متر.
  • يجب أن تكون درجة حموضة ماء الحوض 7.5 - 8.5.
  • يجب أن تكون نسبة الأكسجين المذاب في الخزان 4-9 جزء في المليون.
  • يوصى بأن تكون درجة ملوحة مياه الخزان 10-30 جزء من الألف.
  • يجب أن تبلغ درجة حرارة مياه الحوض ما بين 26 إلى 32 درجة مئوية.
  • يجب أن تكون درجة عكارة المياه أقل من 10 أجزاء من المليون.
  • يوصى بأن تكون نسبة الأمونيا في الماء أقل من 1 جزء من المليون.
  • وجود غطاء نباتي لتغذية الأسماك الأخرى التي يحتاجها القاروص.[٦]
  • جعل البيئة مناسبة للجميع وليس فقط مناسبة لأسماك القاروص.[٦]


تكاثر سمك القاروص

فيما يلي أهم المعلومات المتعلقة بتكاثر هذا النوع من السمك:[٩][٤]

  • تصل الإناث إلى عمر البلوغ عندما يكون طولها قد تجاوز 25.4 سم.
  • تكون الحرارة المناسبة لحدوث التزاوج 15.6 درجة مئوية، لذا يحدث التزاوج عادة في فترة الربيع وأشهر أبريل ومايو وحتى أوائل يونيو.
  • خلال فترة التفريخ، يجب أن تكون الأحواض خالية من الأعشاب المائية لتستطيع الأسماك الحاضنة على إيجاد الأعلاف.
  • يصل عدد البيض إلى ما بين 5000-10000 بيضة لكل 0.45 كيلوغرام من وزن الإناث.
  • يجب أن تكون درجة حرارة الماء بين 18.3 و 23.9 درجة مئوية لتفريخ بيض سمك القاروص.
  • يمكن ترك البيض في أحواض التفريخ، أو نقلها إلى أحواض خاصة للتفقيس، حيث يكون التفقيس بعد يومين إلى 3 أيام، عندها يتم التغذية على كيس الصفار الخاص بكل بيضة، ونسبة التفقيس تكون 75% من مجمل البيض.
  • بعد 4 أيام تكون اليرقات جاهزة للتغذية، وتقدر نسبة الباقي منه حوالي 60%.
  • قد تستغرق عملية التفريخ بأكملها من بناء العش إلى حماية الأسماك الصغيرة إلى 3 أسابيع.
  • تتم عملية التزاوج بوضع كلاً من البويضات والحيوانات المنوية في العش وذهاب الأنثى وبقاء الذكر لحماية البيوض.
  • يمكن للأنثى التزاوج بعد وضع البويضات مع ذكر آخر.


 المشاكل الصحية لدى سمك القاروص

أما أهم المشاكل الصحية التي تواجه سمك القاروص فهي:[٣]

  • التكيسات اللمفاوية: من الأمراض الفيروسية المنتشرة بشدة بين سمك القاروص اليافع (بطول ما بين 4-7 سم)، ومن علاماته تضخم كبير في طبقة الأدمة تحت الجلد، وهو من الأمراض المعدية والتي تنتقل من سمكة إلى أخرى، كما لوحظ هذا المرض ينتشر بشكل متزامن مع الملوحة العالية للمياه.
  • الأيروموناس: من الأمراض البكتيرية التي تتأثر بالعوامل البيئية، حيث أن قلة ملوحة المياه لمدة طويلة وقلة نسبة الأكسجين في الماء وزيادة ثاني أكسيد الكربون والأمونيا كلها تساعد في انتشاره، أما علاماته فهي نزيف في الزعانف، والحالات الشديدة يصبح هنالك تآكل في الذيل والزعانف وتلفهم بشكل واضح.
  • مرض الضمة: مرض بكتيري، ومن علاماته احتقان الزعانف، وكدمات على سطح الجسم، ويحدث في بعض الأحيان نزيف وتقرح في الجلد والأنسجة العضلية، يحدث هذا المرض احتقانًا داخليًا ونزيفًا في الكبد والطحال والكلى، إضافة إلى وجود انتفاخ في القناة الهضمية وامتلائها بسائل لزج، وعادة ما يظهر على الأسماك الصغيرة طبقة كاملة من مادة لزجة تغطي الجسم، كما أن الأسماك الصغيرة تموت بهذا المرض بسرعة أكبر من الأسماك الكبيرة.
  • البروتوزوا الطفيلية: من الأمراض التي تتأثر بالعوامل البيئية، حيث أن درجة الحرارة ونسبة الأكسجين والكثافة السمكية كلها عوامل تزيد من فرصة الإصابة، كما أن الصفات الخاصة بالسمكة تلعب دورًا مهمًا مثل العمر والمناعة، أما أعراضه فتتمثل بانسداد الأوعية الدموية وفقدان الشهية، واختلاف العادات الطبيعية في السباحة، إضافة إلى فقدان التوازن، واحمرار الجلد، وتآكل الأنسجة، وتضخم بالجسم والأعين.


نصائح في تربية سمك القاروص

فيما يلي بعض النصائح التي تتعلق بتربية أسماك القاروص:[٤][٣]

  • يجب إمداد أحواض السمك بشكل منتظم بالغذاء، لأنه إذا قل فإن هذه الأسماك ستقوم بالتغذي على بعضها البعض.
  • يجب أن لا يزيد عدد اليرقات في الحوض عن 100000 يرقة لكل هكتار (10000 متر مربع).
  • يجب التدرج في الانتقال من نظام غذائي خاص باليرقات الذي يعتمد على العوالق البحرية إلى نظام غذائي آخر يعتمد على الحشرات والأسماك الصغيرة.[٤]
  • يجب الفصل بين هذه الأسماك بالاعتماد على حجمها.
  • إن وجود بعض العوامل والضغوط في البيئة الحاضنة، مثل قلة التغذية وانخفاض جودة المياه، تؤدي إلى انتشار بعض الأمراض غير المعدية، والتي قد تسبب في النهاية نفوق وموت العديد من الأسماك.
  • يمكن إضافة أجهزة مغذيات الأسماك في الحوض المائي، والتي تعمل على تنظيم التغذية والعلف للأسماك.[٦]


فوائد تربية سمك القاروص

من فوائد تربية أسماك القاروص ما يلي:[١][١٠]

  • العائد الاقتصادي لإمكانية استخدامها كعمل تجاري.
  • الحفاظ على هذا النوع من الأسماك من الانقراض.
  • عدم الاعتماد على المسطحات المائية الطبيعية في توفير الاحتجاجات من هذه الأسماك، حيث يمكن إنشاء هذه المزارع في أي مكان ووقت وتوفير مصدر غذائي كبير وواسع من سمك القاروص.
  • توفر كمية كبيرة من هذه الأسماك يعمل على تقليل سعرها واستفادة الناس منها.

 

أخطاء شائعة عند تربية سمك القاروص

من الأخطاء الشائعة التي يمكن ممارستها دون قصد عند تربية هذا النوع من السمك ما يلي:[٤][٢]

  • نقل الأسماك الصغيرة من حوض إلى حوض عند درجة حرارة أقل من 12 درجة مئوية، مما يؤدي إلى التهابات فطرية شديدة.
  • وضع الأسماك التي يتم صيدها حديثًا من البرك والبحيرات الأخرى، مما قد يؤدي إلى نقل الأمراض والطفيليات.
  • وضع يرقات الأسماك في خزانات خرسانية، حيث يؤدي ذلك إلى تراكم الغذاء في القاع مما يسبب مرضًا جرثوميًا.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Nicholas James (27/10/2017), "Bass: an easy-to-breed alternative in aquaculture", farmersweekly, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "HOW MANY BASS CAN YOU HAVE IN A 1 ACRE POND?", btlliners, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Lila Ruangpan, "DISEASES OF CULTURED SEABASS, LATES CALCARIEER", fao, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "Largemouth Bass", freshwater-aquaculture, 26/8/2019, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  5. "European Seabass", nw-ifca, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "GROWING BIGGER BASS IN YOUR POND OR LAKE", texashunterproducts, 28/2/2019, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  7. "DIY: Building Bass Ponds", gameandfishmag, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "V. Culture of Seabass", fao, Retrieved 28/11/2021. Edited.
  9. Vivien Bullen, "How the Bass Spawn Works", adventure.howstuffworks, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  10. "Fish Farming: Do the Pros Outweigh the Cons?", reeladventurefishing, Retrieved 17/11/2021. Edited.