سمك الحفش، والاسم العلمي له (Acipenser fulvescens)، والاسم الشائع (sturgeon-fish)، وهو سمك بطيء الحركة يقضي أغلب وقته في القاع بحثًا عن الطعام، حيث يجد طعامه عن طريق اللمس باستخدام أسلاكه الحساسة، كما يمكنه أن يعيش أسابيع عديدة دون تناول الطعام، ويتواجد هذا النوع في المياه المعتدلة في نصف الكرة الشمالي في أمريكا الشمالية، لكن انخفضت أعداده في القرن الماضي بسبب الصيد وتلوث المياه.[١]


خصائص سمك الحفش

فيما يلي بعض خصائص هذا النوع من الأسماك:[٢][٣]

  • له هيكل يتكون من جزأين؛ عظمي وغضروفي.
  • أجسامه نحيلة مغطاة بصفوف من الصفائح العظمية.
  • يوجد أسفل الأنف البارز فم صغير بلا أسنان مع شفاه سميكة ماصة.
  • توجد أربع شعيرات أمام الفم تستخدم لتوجيه الطعام نحو الفم.
  • يعد رأس سمك الحفش محميًا جيدًا باللوحات.
  • ترتفع الزعنفة الظهرية المفردة من الخلف، ويمتد الجسم إلى الجزء العلوي الطويل من زعنفة الذيل.
  • يصل طول سمك الحفش في البحيرة إلى حوالي 1.8 متر، ويبلغ متوسط كتلته 90 كغ.
  • تنتج إناث سمك الحفش البيض، وغالبًا ما يكون البيض بيضوي الشكل وذو لون بني أو أخضر داكن، ويبلغ أطول قياس لها من 3.0-3.8 ملم.
  • يمكن أن يصل متوسط عمره هذا النوع من الأسماك إلى 150 سنة.
  • تتواجد هذه المجموعة من الأسماك منذ ملايين السنين، وتشبه في شكلها إلى حدّ ما الديناصور.[٤]


الظروف اللازمة لتربية سمك الحفش

فيما يلي توضيح للظروف المناسبة لتربية السمك من هذا النوع:[٥]

  • من الممكن تربية سمك الحفش السيبيري باستخدام مجموعة متنوعة من الأنظمة؛ كالبرك، كالمجاري المائية، والخزانات الدائرية، والبرك الكبيرة في الاستزراع المكثف، والأقفاص.
  • يمكن تربية الأحواض بكثافة 1.5-3.0 كغ لكل 1م² دون أكسجة.
  • يمكن أن يتحمل سمك الحفش السيبيري درجات حرارة أعلى 25-26 درجة مئوية، في حال عدم تواجد الطعام، ووجود مستوى عالٍ من الأكسجين.
  • يفضل سمك الحفش الظل ويتجنب الضوء المباشر.
  • يجب تجنب الغطاء النباتي المغمور؛ لأنه قد يحبس الأسماك في متاهة من الأعشاب الضارة.


تكاثر سمك الحفش في المزارع

فيما يلي ما يتعلق بتكاثر سمك الحفش:[٥]

البذور

  • يتم فصل الإناث عن الذكور، ويمكن تحديد جنس الأسماك غير الناضجة بسبب عدم وجود الازدواج الجنسي بعدة طرق؛ كالخُزعات، والملاحظات، والجرعة الهرمونية، والموجات فوق الصوتية.
  • يتم الاحتفاظ بالإناث بعد مدة 3 سنوات ويتم بيع الذكور.
  • تنمو الإناث بعدها بعدة سنوات حتى تصل إلى النضج الكافي لإنتاج الكافيار (البيض).
  • يتم أخيراً حصدَها لإنتاج اللحوم ويُحتفظ ببعضها لأجل التكاثر مستقبلاً.


الأمهات

  • تعتبر ظروف تربية المزارع ملائمة أكثر من الظروف الطبيعية التي نمَت فيها.
  • في الظروف المعتدلة تصل الذكور إلى البلوغ في عمر 6 سنوات والإناث في عمر 7 سنوات.
  • تعد إدارة مجموعات التفريخ صعبة؛ وذلك لأن الإناث لا تبيض كل سنة مع استثناءات بسيطة، لذلك يتم التحكم في الظروف المحيطة.
  • يبلغ عدد الإناث الناضجات حوالي 35-63% من المجموعات.
  • يتم إجراء الارتباع والتحفيز الهرموني مثل؛ مستخلصات سمك الحفش، أو الغدة النخامية للكارب، أو نظائر الهرمون المطلقة للغدد التناسلية؛ وذلك للحصول على منتجات جنسية ذات جودة جيدة.
  • يتم حقنها بالهرمونات عندما تكون حالتها الفسيولوجية مناسبة.
  • يتم حصاد البيض عن طريق تدليك المنطقة البطنية لمدة ساعتين أو عن طريق إحداث شق بطني وعمل غرز داخلية، وخلال العملية يتم تزويد السمكة بتيار ماء عن طريق الفم.
  • تبلغ كمية البيض من 8-14% من وزن الإناث.
  • يتم التخصيب عن طريق جمع الحيوانات المنوية التي ينتجها ذكور سمك الحفش بأنبوب صغير ومرن، حيث يتم حقنه بعد ذلك في الإناث.


فقس البيض

  • يتم علاج البويضات المخصبة قبل مرحلة الحضانة بواسطة مضاد للتكتل لمنع التصاقها أثناء مرحلة الحضانة.
  • يوضع البيض في الحاضنات وعادة ما تكون مرطبانات.
  • يحدث التطور الجنيني في حوالي 6 أيام في ما بين 13-14 درجة مئوية بعد ذلك يتم اختيار اليرقات الطبيعية بسهولة.


الحضانة

  • يتم تحديد سلوك اليرقات وتحديد ترتيب مدة للمراحل في درجة حرارة 17-18 مئوية.
  • خلال الفترة ما بين اليومين التاسع والحادي عشر بعد الفقس يتم إطعام اليرقات طعامها الأول.
  • يتم زيادة معدلات النمو والبقاء على قيد الحياة من خلال إعطاء اليرقات أغذية مركبة، ويتم احتضانها في أحواض طولها 200 سم وعرضها 50 سم وعمقها 40 سم، والتي تمثل بيئة مناسبة لتربية اليرقات خلال الأسابيع الأربعة الأولى.
  • يبلغ متوسط الوزن عند 17-18 درجة مئوية حوالي 500 ملجم، وعمق المياه من 15-20 سم.
  • يمكن استخدام أحواض دائرية للأسماك الصغيرة.


الحصاد

تتركز الأسماك بالشباك ثم يتم صيدها إما بشبكة هبوط صغيرة ومتوسطة الحجم، أو عن طريق التعامل مع الأفراد الكبار.


تغذية سمك الحفش في المزارع

فيما يلي ما يتعلق بتغذية هذا النوع من الأسماك:[٥]

  • يعتمد العلف المستخدم بشكل أساسي على الحبيبات المنتجة تجاريًا، والتي غالبًا ما تكون مشابهة جدًا لتلك المستخدمة في استزراع التراوت.
  • تعتبر الكريات المبثوقة مع استقرار أفضل للماء أكثر ملائمة لسلوك تغذية سمك الحفش.
  • نادراً ما تكون معدلات التغذية في أوروبا الغربية أعلى من 1.0-1.5% من الكتلة الحيوية، أو حتى أقل بالنسبة للأفراد الأكبر حجمًا.
  • في تربية الأحواض الترابية، يتم نثر الغذاء لضمان عدم ترسبه في منطقة واحدة فقط.


مشاكل تربية سمك الحفش

فيما يلي بعض المشاكل المتعلقة بتربية سمك الحفش:[٥]

  • يعاني سمك الحفش من الحساسية تجاه العديد من أنواع البكتيريا؛ اليرسينية، والضمات، والمخاطية.
  • تعاني نسبة صغيرة جدًا من الحيوانات من تشوهات قد تؤدي في النهاية إلى فقدان التوازن، وصعوبة التغذية، والموت في النهاية، ولا يزال أصل هذا المرض غير معروف.


فوائد تربية سمك الحفش

فيما يلي بعض فوائد تربية الأسماك من نوع الحفش:[٦]

  • يعد سمك الحفش مهدداً بالانقراض، فقد تم استنزاف جميع أنواع سمك الحفش البري، ويرجع ذلك إلى عدد من العوامل لذلك تعتبر عملية استزراع سمك الحفش إنقاذاً وبديلاً مستداماً للحفش البري.
  • تساعد المزارع الأرضية الخاصة بسمك الحفش في القضاء على المخاطر البيئية المائية، وذلك عن طريق إعادة تدوير المياه داخل المزرعة دون اللجوء إلى تصريفها للبيئة.
  • تتمكن المزارع الأرضية من التحكم في البيئة الخاصة بالسمك، وبذلك تتجنب تفشي الأمراض بين الأسماك.


المراجع

  1. "Acipenser fulvescens Esturgeon jaune", animaldiversity , Retrieved 21/3/2021. Edited.
  2. "Sturgeon", britannica , Retrieved 21/3/2021. Edited.
  3. "Sturgeon (Caviar Fish) Appearance ・ Shape ・ Ecology", fujikin, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  4. "Beluga Sturgeon", Oceana , Retrieved 21/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "How to Farm Siberian Sturgeon", thefishsite, Retrieved 21/3/2021.
  6. "Why Farmed Sturgeon is an Ocean Wise Choice", choicesmarkets, Retrieved 21/3/2021. Edited.