تعد تربية القطط في المنازل ليس بالقرار السهل، إذ يجب على أيّ شخص يرغب بتربية قطة في منزله أن يكرّس نفسه ووقته لها، إذ لا يتعلق الأمر بإطعامها فقط، بل يتعدى ذلك من خلال تهيئة المكان المناسب للقطة، وتجهيز البيت بما يتناسب مع احتياجتها، ولذلك يجب عند تربية القطة مراعاة القواعد العامة عند الإطعام، وطريقة اللعب، ومعرفة الأمراض الأكثر شيوعًا بين القطط.[١]


إطعام القطط

توجد عدة عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار عند إطعام القطط، وهي:[٢][٣]

  • عدد الوجبات: يلعب العمر الزمني للقطة دورًا رئيسيًا في عدد مرات إطعامها، إذ يفضل إطعام القطط البالغة من عمر سنة واحدة إلى ثماني سنوات مرة أو مرتين يوميًا، كما يعتمد عدد الوجبات أيضًا على نوع الطعام المستخدم للقطة.
  • نوعية الطعام: يوجد نوعان من أطعمة القطط؛ الطعام الجاف، والطعام الرطب، ويختلف كل منها من حيث المكونات والعناصر الغذائية، ويجب على مربي القطط اختيار الطعام المناسب الذي يتماشى مع قطته.


مداعبة القطط

أهمية مداعبة القطط

للمداعبة أهمية كبيرة تعود على القط ومالكه، وتتمثل هذه الأهمية فيما يلي:[٤][٥]

  • تقلل المداعبة من التوتر والضغط النفسي لدى الإنسان.
  • أما بالنسبة للقطط فتعد المداعبة حافزًا معنويًا وإيجابيًا ومصدر من مصادر السعادة في حال تمت مداعبتها بالشكل الصحيح.
  • لا يقتصر الأمر على سعادة القط، إذ عندما يمرر المربي أصابعه على جسد القطة سيتمكن من معرفة ما إذا كانت القطة تعاني من أمراض أو نتوءات أو براغيث وغيرها، مما يساعد في كشفها وعلاجها بشكل مبكر، وبالتالي حماية القط من المضاعفات.
  • تعزز المداعبة وتقوي العلاقة بين المربي والقطة.


كيفية مداعبة القطط

يمكنك مداعبة قطتك من خلال معرفة لغة جسدها ومكان المداعبة المناسب كما يلي:[٥]

  • لغة الجسد: تعد القطط مخلوقات حساسة ضدّ اللمس، ويمكنك فهم ذلك من خلال لغة جسد قطتك، ففي حال رغبة القطة في المداعبة فإنها ستصدر عدة إشارات وعلامات؛ كصوت الخرخرة وهو صوت يدل على الرضا عند ملاسمتها، فاستمر بفعل ذلك ما دام صوت الخرخرة مستمرًا، لكن في حال حاولت القطة الهروب عند لمسها، أو أصدرت صوت هسهسة وهو صوت عدائي أو قامت بخدشك فعليك تجنب ملاسمتها ومداعبتها.
  • مكان المداعبة: توجد عدة أماكن في جسد القطة مناسبة للمداعبة فيها، وأماكن غير مناسبة، ويختلف ذلك من قطة إلى أخرى، وهي كما يلي:
  • الأماكن غير حساسة المناسبة للمداعبة: وهي على طول الظهر، وتحت الذقن، ومنطقة حول الأذن.
  • الأماكن الحساسة غير المناسبة للمداعبة: وهي الأطراف، وتحت البطن، ومنطقة الشارب.


أمراض القطط

توجد العديد من الأمراض التي قد تصاب بها القطط، من أبرزها ما يلي:[٦]

  • نقص المناعة الفيروسي: وهو مرض مزمن تظهر أعراضه الأولية بعد سنوات من الإصابة؛ وهي الحمى، وخسارة الوزن، وفقدان الشهية، والتهبات اللثة، ولا يوجد علاج للمرض ذاته، بل يمكنك تخفيف الأعراض ومعالجة الأمراض المصاحبة له.
  • التهابات الجهاز التنفسي العلوي: تحدث الإصابة في الأنف، الحلق، والجيوب الأنفية بسبب بعض البكتيريا والفيروسات، وتتمثل أعراضه بسيلان الأنف، والاحتقان، والسعال، وفتح الفم للتنفس، ويمكنك معالجته من خلال التغذية الجيدة، والراحة، وعزل القط المصاب، كما يمكنك وقايته من خلال إعطائه المطاعيم، والعزل، والزيارة الدورية للطبيب البيطري.
  • مرض السرطان: يحدث بسبب تزايد عدد الخلايا في الجسد مسببة أضرارًا في الأنسجة، ويمكن لهذه الخلايا الانتشار في منطقة معينة من الجسم أو في الجسم بأكمله، وتظهر أعراضه من خلال التورمات، ورائحة الفم الكريهة، والعروج المفاجئ، وصعوبات في التبول، والتنفس، والإخراج، ويمكنك علاجه من خلال العمليات الجراحية، والإشعاع، والعلاج الكيميائي.
  • فيروس لوكيميا القطط: وهو مرض معدٍ ينتشر بين القطط، إذ يصيب الجهاز المناعي بشكل حاد، وتتمثل أعراضه بصعوبة الرؤية، وأمراض جلدية مزمنة، والغثيان، والتقيؤ، وشحوب لون اللثة، ولا يمكن معالجة المرض، لكن يمكن الوقاية منه من خلال أخذ اللقاح، والتغذية المتوازنة، وإبقاء القط داخل المنزل، والزيارات الدورية للطبيب.
  • مرض السكري: وهو مرض معقد يحدث بسبب نقص الإنسلوين، أو الاستجابة غير النمطية لإفرازت الإنسولين، وتتمثل أعراضه بالتهاب في المسالك البولية، والإكثار من شرب المياه عن الحدّ الطبيعي، ورائحة الفم الغريبة، تختلف طرق العلاج بحسب حالة القط، إذ يمكن أن تصل إلى العناية السريرة المشددة أو أقلها العلاج بإبر الإنسلوين، ولكن عمومًا يجب الاهتمام بالتغذية، وأخذ الأدوية في وقت محدد.
  • مرض دودة القلب: وهو مرض يصيب الرئة، ينتقل إلى القطط عن طريق البعوض المصاب، وتتمثل أعراضه بفقدان الوزن، وفقدان الشهية، وصعوبات في التنفس، وقد تصل إلى حدّ الموت المفاجئ، ويمكنك علاجه من خلال الزيارات الدورية للطبيب البيطري، واستخدام العقاقير، وإبعاد القط المصاب عن البعوض كي لا تسوء حالته.
  • متلازمة الأماكن الشاهقة: يتمثل هذا المرض بقفز القطط من الأماكن الشاهقة، لذلك ينصح مربو القطط الذين يقطنون في مبانٍ مرتفعة بتأمين النوافذ لتجنب حدوث أضرار جسيمة، وتتمثل أعراضه بحدوث كسور في الأطراف، وكسر في الفك، وكسر في الحوض، وقد تصل إلى حدّ الموت، ويمكنك علاجه من خلال تأمين جميع النوافذ التي يمكن للقط القفز منها، وتقديم الرعاية الطبية الفورية له، وتبلغ نسبة النجاة %90 في حال المعالجة الفورية.


جوانب أخرى لتربية القطط

توجد العديد من الاحتياجات لتربية القطط إلى جانب الطعام، والرعاية الصحية، وهي كما يلي:[٧][١]

  • المسكن: يجب عليك تأمين مكان صغير يلجأ له القط في حالة الخوف أو التوتر، كما يجب تأمين المنزل من المخاطر التي قد تعرض حياة القط للخطر.
  • النوم: يعد النوم عادة روتينية لدى القط، لذا يمكنك أن تنمي عادات التي تناسبك؛ وذلك لكونها ستصاحب القط مدى الحياة.
  • اللقحات: تعد اللقحات مهمة لصحة القط المنزلي وحمايته من الأمراض الخطيرة، إذ تعطى بهدف تقوية الجهاز المناعي ومقاومة الأمراض، ويمكنك إعطاءها بواسطة حقن تحت الجلد، أو بقطرات عبر الفم والأنف.



المراجع

  1. ^ أ ب Franny Syufy (25/6/2019), "Everything You Need to Know About Raising Your First Cat", thesprucepets, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  2. " How Often Should Feed You feed your cat", vet.cornell, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  3. "Concerned about what to feed your cat? Learn more about your cat's nutritional needs in our cat feeding guide.", cats, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  4. "How do Cats Like to Be Petted", purina, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "How do Cats Like to Be Petted", purina, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  6. "Common Cat Diseases", aspca, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  7. "Vaccinating your cat", icatcare, 24/8/2018, Retrieved 7/2/2021. Edited.