يزداد الاهتمام في تربية النعام مؤخرًا، وذلك بعد أن تراجعت بشكل كبير في القرن الماضي، ويعود السبب لتزايد الاهتمام بتربية النعام إلى إمكانية الحصول على عوائد مجزية، إذ يقدم النعام العديد من المنتجات التي يمكن بيعها، مثل البيض واللحوم، وبالإضافة إلى الريش والجلد، وكذلك يمكن الاستفادة من فضلاتها في الزراعة.[١]


لكن هل تعد تربية طيور النعام سهلة وبسيطة كما هي تربية الطيور الداجنة مثل الدجاج والبط والإوز، في الواقع قد يواجه مربي النعام بعض التحديات؛ بسبب حجم وطبيعة النعام، لذلك سنقدم خلال هذا المقال بعض أهم المعلومات التي يمكنها المساعد على بدء تربية النعام للمبتدئين.[١]


نصائح حول تربية النعام للمبتدئين

فيما يلي أهم النصائح التي يمكن اتباعها من أجل البدء بتربية النعام:


اختيار نوع النعام

تتصف مختلف أنواع النعام بأنها فضولية ودائمة الحركة والبحث، وكذلك تتميز بقدرتها الكبيرة على الجري بسرعة، وبالإضافة إلى تصرفها العدائي في بعض الأحيان، وخصوصًا عندما تشعر بالخطر، ولكن هناك تتفاوت هذه الصفات ما بين أنواع النعام، ويتم اختيار النوع المناسب عادة بحسب مواصفاته وما يقدمه للمزارع وفيما يلي توضيح لمواصفات أكثر أنواع النعام انتشارًا:[٢][٣]

  • النعام ذو الرقبة السوداء: ينتشر هذا النوع من النعام بشكل كبير بسبب حجمه الكبير وسرعة نموه، وكذلك لكونه ينتج لحوم وجلود بجودة عالية.
  • النعام ذو الرقبة الزرقاء: يعد هذا النوع الثاني من حيث الانتشار، وهو أصغر حجمًا من السابق، وعادة ما يتم اختياره للتربية بسبب سهولة انقياده وهدوءه، وكذلك لكون ينتج ريش بجودة عالية.
  • النعام ذو الرقبة الحمراء: يعد هذا النوع من أندر أنواع النعام، وهو أصغر حجمًا من النوعين السابقين، ويتم اختياره للتكاثر وكذلك لجودة ريشه العالية.


اختيار موقع لحظيرة النعام

يمكن للنعام أن يتأقلم مع مختلف أنواع الظروف الجوية، إلا أن البرد الشديد أو الحر الشديد يمكن أن يؤثر في صحتها ونموها وإنتاجها، لذلك لا بد من اختيار موقع لا يتعرض فيه النعام لظروف جوية قاسية، ويضاف إلى ذلك أن الحظيرة لا بد أن تكون واسعة بحيث يمكن للنعام التجول بحرية داخلها، ولا سيما في حال تزايد أعدادها.[٣][٢]


ومن جانب آخر لا بد من حماية الحضير إما بسور مرتفع نسيًا يتجاوز طوله أعلى عنق النعامة، أو بسياج قوي بنفس الطول تقريبًا؛ وذلك لمنعها من الهرب وكذلك حمايتها من الحيوانات المفترسة، ولا بد من تجهيز الحظيرة بأرضية رملية تحاكي البيئة الطبيعية للنعام.[٣][٢]


في حال اختيار الحظيرة المغلقة لا بد من التأكد من وجود تهوية مناسبة وإضاءة كافية، بالإضافة إلى توفير المواد المناسبة التي يحتاجها النعام من أجل الجلوس والاستراحة، وهذه المواد يمكن أن تتمثل بالقش والأعشاب الجافة، ولا بد للتنويه على ضرورة التنظيف المستمر للحظيرة لمنع تكاثر البكتيريا والفطريات.[٣][٢]


تغذية النعام

حتى ينمو النعام بشكل طبيعي، وينتج ما هو متوقع منه لا بد من توفير الغذاء الصحيح له، ويتكون النظام الغذائي للنعام من الحبوب والخضروات الورقية، وكذلك لا بد من تزويدها بالأعلاف المدعمة بالعناصر الغذائية، وفي ما يلي قائمة بأنواع الأغذية التي يحتاجها النعام:[٢][٣]

  • البرسيم
  • الذرة
  • الصويا
  • الخضار الورقية بمختلف أنواعها.
  • فيتامين أ وفيتامين د، كإضافات على الأعلاف.
  • الفسفور والكالسيوم كإضافات على الأعلاف.
  • الأحماض الأمينية والخمائر، أيضًا كإضافات على الأعلاف.


يقدم الغذاء للنعام البالغ مرتين إلى ثلاثة بشكل يومي، أما فراخ النعام فلا بد من تقديم الطعام لها بتكرار أكثر وذلك حتى تتمكن من النمو والبلوغ.


المراجع

  1. ^ أ ب "Ostrich Farming: Best Business Plan For Beginners", roysfarm, Retrieved 29/11/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "How To Become an Ostrich Farmer in 6 Steps (With Tips)", indeed, Retrieved 29/11/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "ostrich farming for beginners", poultryabc, Retrieved 29/11/2023. Edited.