ما معنى "حيوان أليف" وأهم الخصائص التي تجعله كذلك

الحيوان الأليف هو الحيوان الذي يحتفظ به الإنسان ويقوم بتربيته في منزلة، ويعود تاريخ الاحتفاظ بها وتربيتها إلى عصور ما قبل التاريخ، ويُعتقد أنّ الكلب كان أول حيوان استأنسه الإنسان، وتختلف الغاية من تربية الحيوانات الأليفة بين الأشخاص؛ فالبعض يربيها فقط بهدف التسلية والرفقة، والبعض قد يربيها بهدف الحراسة، أو رعي وحراسة الماشية، أو للصيد، أو للاستمتاع بجمال الحيوان، أو لإشراكه في السباقات، أو لصيد الحشرات والجرذان، وتوجد الكثير من الأحداث التاريخية التي تدل على استخدام الحيوانات الأليفة كمصدر للغذاء عندما تصبح مصادر الغذاء الأخرى شحيحة.^[١]

أمثلة على الحيوانات الأليفة

توجد عدد من الحيوانات الأليفة المناسبة للتربية في المنزل أكثر من غيرها؛ وذلك نظرًا لطبيعتها ولطفها، وفيما يأتي بعض أفضل هذه الحيوانات الأليفة:^[٢]

• القطط: تتميز القطط بطريقة لعبها وتضفي جوًا من المرح والدعابة في المنزل، كما أنها لا تحتاج إلى عنايةٍ كبيرةٍ لكونها تنظف نفسها بنفسها، كما تعد من أكثر الحيوانات الأليفة التي يحبها الأطفال، ولكن بالرغم من هذا يجب أن يعرف الشخص الذي ينوي اقتناء قطة بأنها بحاجة إلى معاينة مستمرة ومتابعة لدى لطبيب البيطري، بالإضافة إلى تلقي الحُقن اللازمة للحفاظ على صحتها وسلامة مالكها أيضًا.
• الكلاب: تتميز الكلاب بشكل عام بوفائها لأصحابها وقدرتها على آداء وظائف كثيرةٍ تسهل على البعض نمط حياتهم، وتعد الحراسة من المهام الرئيسية التي تختص بها الكلاب، لكنها تحتاج إلى عنايةٍ خاصةٍ من مربيها؛ كتوفير المسكن، والغذاء المناسب، والنظافة اللازمة، بالإضافة إلى أنه يجب على الشخص الذي ينوي اقتناء الكلاب أن يختار نوعًا مناسبًا للمنزل، فبعض الكلاب تكون أكثر شراسةً وحدةً، وتحتاج إلى ترويض وتدريب لفترات طويلة لكي تصبح مناسبة للمنزل، خاصةً مع تواجد الأطفال فيجب أخذ الحيطة والحذر.
• أسماك الزينة: تعد أسماك الزينة من أجمل الحيوانات الأليفة التي يمكن تربيتها في المنزل، إذ تتميز بألوانها الجذابة وأنماطها الرائعة، إذ تتواجد باللون الأحمر، والبرتقالي، والأبيض، وحتى الأخضر، إذ تبعث لدى الإنسان الشعور بالراحة والاسترخاء عند النظر إليها، كما تحتاج إلى العناية كغيرها من الحيوانات، إذ يجب الاهتمام بالحوض والحفاظ عليه نظيفًا دائمًا، وتوفير الغذاء الخاص بها، ولكن من الضروري أن يكون الشخص مُلمًّا بالمعلومات العامة عن السمكة التي سيقتنيها.
• الهامستر: يعود الهامستر إلى فئة القوارض، ويعد من الحيوانات اللطيفة للغاية، إذ يسمى بحيوان الجيب نظرًا لصغر حجمه، ومن الجدير بالذكر أن تربية الهامستر كحيوان أليف تعد من العادات القديمة، إذ تمت تربيته قديمًا من قبل الإنسان، ويعد من الحيوانات التي يسهل تربيتها داخل المنزل، إذ لا يحتاج قدرًا كبيراً من العناية.
• الأرانب: بدأ الإنسان بتربية الأرانب منذ العصور الوسطى، إذ تتميَز بأذنين وساقين طويلتين، وفراء كثيف، أما فيما يتعلق بالأسباب التي تجعلها من الحيوانات الأليفة يتمثل بكونها ذات حيوية ونشاط، كما أنها لا تُصدر ضجيجاً عالياً، إضافة إلى أنه يمكن تعليمها مُمارسة بعض الألعاب، واستخدام صندوق الفضلات.^[٣]
• الطيور: تعد من أفضل الحيوانات الأليفة، ولكنها تتطلب الاهتمام والرعاية اليومية، وهنالك العديد من أنواع الطيور الذكية والاجتماعية، ويعد الببغاء من الأمثلة على الطيور التي يحبب تربيتها، حيث يتميز بذكائه وتكلفته المنخفضة نسبياً، كما يناسب الأطفال الذين لم يخوضوا تجربة تربية الطيور من قبل، ومن الأمثلة على الطيور الأليفة التي يمكن الاعتناء بها وتربيتها؛ الكناري، والكوكاتيل، والكوكاتو.^[٤]
• السلاحف الصندوقية: تعد من أفضل الحيوانات الأليفة التي يمكنك امتلاكها؛ وذلك لكونها صغيرة وبطيئة، فهي تمتلك مظهرًا جميلًا وأصدفًا مزخرفة ذات ألوان مميزة، وتتطلب السلاحف حوضًا مائيًا أو حوضًا أرضيًا واسعًا، ويجب أن يحتوي الحوض على صخور لكي تجلس عليها، ولا تحتاج هذه السلاحف إلى التمارين.

فوائد تربية الحيوانات الأليفة

يعود امتلاك حيوان أليف بالنَّفع على مالكه، إذ توجد بعض الإيجابيات المتعلِّقة بهذا الأمر، من أهمها سنذكر ما يلي:^[٥]

• الحفاظ على اللياقة البدنيّة: تحتاج الحيوانات الأليفة إلى نشاطاتٍ مُنتظمةٍ يكون المُربي شريكاً فيها في الكثير من الأحيان، فإذا كان الكلب هو الخيار في التربية فعلى المُربي اصحطابه في نزهة واللعب معه، ففي دراسة حديثة تبين أن 36% من مالكي هذه الحيوانات قد نقص وزنهم بالفعل.
• التأثير إيجابيّاً في الحياة الاجتماعية: فالنزهة مع الكلاب في الأرجاء مثلاً تعد فرصة مناسبة للالتقاء بصديقٍ ما، أو التعرُّف على أشخاصٍ جُدد قد يشتركونك الاهتمامات ذاتها.
• تعليم الأطفال بعض القيم: وجود الحيوانات الأليفة لدى الأطفال يُكسبهم حسّ المسؤولية؛ وذلك من خلال العناية بها، وتقديم الرعاية اللازمة لها، وإطعامها في الوقت ذاته بحيث يستمتع الأطفال بإنجاز مثل هذا الأمر.